الأربعاء، 13 أغسطس 2008

الفكرة والاختيار

الفكرة والاختيار

كيف نبعت فكرة الهلال الاخضر عند صاحبها ومتى ؟سؤال لابد لنا من الاجابة عليه لننطلق منه لشرح الدور المطلوب والمفترض ان يقوم به

كعمل انسانى اراد له صاحبه خدمة البشرية وشعوب العالم المختلفة الالوان والسحنات والاعراق والديانات و التى هى فى امس الحاجة للعون والمساعدة اضافة للاحساس بهموم الامة ومستقبلها وضمان استقرارها فى عالم تسوده نزاعات وكوارت انسانية بفعل الحروب وما تسببه من ماسى ...اضافة
للكوارث الطبيعية والتى تحدث نتيجة لتبدل المناخ مما يسبب قلة فى الغذاء الذى يتناقص نتيجة لهذه الكوارث المتتالية و التى حدثت فى كثير من مناطق العالم فى السنوات الاخيرة من عمر الكوكب الارضى ..
عرف عن محمد بن سعيد الهلى بانه صاحب افكار ومبادرات فى مجالات يحبها ونذر نفسه و حياته وعمره وماله من اجلها وهى مبادرات وطنية و انسانية فى مجال التراث والمجتمع والبيئة حققت نجاحا مشهودا فى داخل وطنه وخارجه وخير مثال ما حققه فى فكرة مشروع الزواج الذى تبناه ودعمه المغفور له باذن الله الشيخ زابد بن سلطان ال نهيان رحمه الله .. الذى ساعد فى تماسك الاسرة الاماراتية وهو واحد من تلك المبادرات الاجتماعية التى عالجت قضية مهمة هى عزوف الشباب عن الزواج نتيجة المغالاة فى المهور ومعالجة لقضية مهمة مثل التركيبة السكانية ..
ويجد القارىء تفصيلا لهذه المبادرات فى السيرة الذاتية المرفقة فى اخر هذا الكتاب . وللمشاركة فى حل تلك المشكلات التى ورد ذكرها وتسببها الحروب والكوارث الطبيعية نبعت فكرة الهلال الاخضر الدولى لديه وكان ان اختار السودان لعدة عوامل فيه ليكون نقطة انطلاق لهذا العمل الانسانى الكبير حول العالم .
لماذا تم اختيار السودان اولا لانطلاق الهلال الاخضر الدولى ؟

* يرى محمد بن سعيد الهلى ان السودان تتوفر فيه عوامل عدة تسهل فكرة نجاح الهلال الاخضر الدولى وتجعل منه انموذجا لبقية الدول بما يملكه من اراضى شاسعة صالحة للزراعة والرعى ومياه متوفرة .. انهار وامطار وجوفية فى باطن الارض ..وتوجه العالم باقتصادياته اليه .
وانه فى حاجة ماسة للوقوف معه ..
وتساءل هل باستطاعتنا حل قضايا بلد ضخم مثل السودان ؟ذلك البلد الذى تختلط شعوبه بمشارب مختلفة وبتعدده الثقافى والعرقى والدينى؟
فكانت الاجابة عنده نعم .. فالسودان يعانى رغم ثرواته المتعددة من انشقاقات وهزات اجتماعية نتيجة لحروب داخلية نتج عنها ترمل ويتم وكراهية وهدر للاموال ..وان ارض السودان تتعرض لكوارث طبيعية ومنها الفياضانات بما يحمل خزينة الدولة اعباء مالية اخرى مما خلق ازمات اذ لم تتمكن الحكومات من توفير الخدمات اللازمة لكثير من مواطنيه ..
*مجاورة السودان لعشر دول جعلت مواطنيه متداخلين مع شعوب تلك الدول التى ينزح جزء كبير منها اليه ..
* هناك جهود بذلت من داخل وخارج السودان ولكنها لم تتمكن من حلحلة الوضع الاقتصادى رغم الاموال التى تقدمها المنظمات الا تسانية للاسر المحتاجة . .
كما إن الأغلبية من أهل السودان من ذوى الدخل المحدود .. والحل يكمن في : -
توفير سبل المعيشة الكريمة ..دون أن تتحمل الدولة أى اعباء .
* التوزيع للموارد بالتساوي ودون تمييز بين الفئات والأفراد .* تحمل المسؤولية باعتزاز واستدراك والسعي لتذليل الصعاب والبحث عن حلول مجدية وناجحة ..

ليست هناك تعليقات: